كتب شادي هيلانة في "أخبار اليوم":

لم يعد بالإمكان إحصاء الدم الذي يسفك على يد الإسرائيلي، اذ تحولت التلفزيونات الى عدادات دماء عقب المجازر التي ترتكب في غزّة وجنوب لبنان منذ اكثر من اربعة اشهر، اي مع عملية طوفان الاقصى في ٧ تشرين الاول الفائت، كان آخرها "مجزرة النبطية" التي نفذتها مسيرة اسرائيلية، اطلقت صاروخها الموجّه على شقة سكنية، فسقط على اثرها شهداء وجرحى من المدنيين العزّل.

هي واحدة من الجرائم ضد الإنسانية بامتياز، الذي يرتكبها هذا الكيان يومياً ضمن نزاعات يدفع ثمنها من لا ذنب لهم، مع برودة ضمير عالمي تجاههم، ويخشى المحللون العسكريون في هذا الاتجاه، دخول لبنان دائرة الخطر الشديد، بما ينذر باندلاع حرب واسعة، من شأنها أن تشعل المنطقة، في وقت يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تحقيق نصر ما.

وهذا القلق نابع من ان الحزب لن يمرر التصعيد العسكري ضد المناطق المدنية في جنوب لبنان مرور الكرام، حيث ان اعتداء الامس تخطى الخطوط الحمراء لا سيما وان النبطية بعيدة نحو 25 كيلومتراً عن الخط الازرق.

ويرى هؤلاء المحللون ان المطلوب اعادة ضبط العمل العسكري الاسرائيلي، لذلك بإعتقادهم إن الرد لن يطول كي لا تعتقد تل ابيب انها قادرة على التمادي.

وفي هذا الصدد، يشير مسؤول حزبي عبر وكالة "اخبار اليوم"، الى انّ ما ارتكبته اسرائيل امس "خطيئة كُبرى"، قائلا: سوف نلقنها ومن وراءها درساً لن تنساه أبداً، فإن ما حصل تطور خطير جداً لم يحصل منذ حرب تموز 2006.

ويؤكد ان أمام هذه المجزرة المروعة، سيرد الحزب بشكل اكبر واوسع، عبر قصف المدنيين الاسرائيليين أيضاً، فلا يمكن السكوت بعد اليوم عن السلوك الاسرائيلي الذي لم يعُد يحتمل.

وكشف انه سيكون هناك مفاجأة ميدانية بعد خطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله مباشرةً عصر غد الجمعة في ذكرى "القادة الشهداء".